الأربعاء، 5 يونيو 2013

عاهد فوفي ما عاهد و نال أعلي الجنان بعد ان كان من أشد الناس عداوة  للإسلام

حينما دخل رسول الله (صلي الله عليه وسلم )مكة فاتحاً إياها ، خاف عكرمة بن أبي 

جهل علي نفسه و حياته ، لذا فرَّ هارباً ، كانت زوجته أم حكيم  قد أسلمت و آمنت

 بالله و رسوله  فذهبت إلي رسول الله (صلي الله عليه و سلم ) و قالت له : لقد هرب

عكرمة منك إلي أرض اليمن ، و خاف علي نفسه من القتل ، أرجو أن تعطيه الأمان ،

 فقال لها رسول الله (صلي الله عليه و سلم ) : هو آمن ، فرحت  أم حكيم بذلك 

و  انطلقت كي تلحق زوجها قبل أن يركب البحر هاربا إلي أرض اليمن . 



كان عكرمة قد ركب السفينة و كانت تتحرك لتشق عباب البحر ، سمع عكرمة صوت 

زوجته تناديه فنظر بعيداً فرآها تُلوح له قائلةً : يا عكرمة ، جئتك من عند خير الناس 

 و أبر الناس ، من عند رسول الله (صلي الله عليه و سلم ) فلا تهلك نفسك ، إني 

استأمنت لك النبي فأعطاك الأمان ، فهيا نعود إلي مكة .


نزل عكرمة و عاد مع زوجته إلي مكة ، ولكن قبل أن يصل إليها ، قال رسول الله 

(صلي الله عليه و سلم) لأصحابه : يأتيكم عكرمة ابن أبي جهل مؤمناً مهاجرً ، فلا 

تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذي الحي ، ولا يبلغُ الميت .


وصل عكرمة إلي حيث يجلس رسول الله (صلي الله عليه و سلم ) فلما رآه النبي مقبلاً 

نحوه ، وثب إليه فرحاً به ، آمن عكرمة  بالله و رسوله ، و طلب من النبي أن يستغفر 

له ، و يسأل الله أن يعفوا عنه ويسامحه علي ما حدث منه من عداء لله  و رسوله  

و المؤمنين ، فاستغفر له النبي ثم عاهد عكرمة النبي قائلاً : لن أترك نفقةً أنفقتها في 

صد عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها و لا قتال كنت أقاتله في صد عن سبيل الله إلا 

قاتلت ضعفه  ، و قد صدق عكرمة فيما عاهد الله عليه و انضم إلي صفوف المجاهدين 

في سبيل الله و راح يدافع عن دين الله دفاع المؤمنين الصادقين المشتاقين إلي الجنة ،  

إلي أن نال خاتمة السعداء ، و ارتفع شهيدا في سبيل الله ........


                    نسأل الله  الشهادة في سبيله لنا جميعا و الجنة و الفروس الأعلي إن شاء الله ....
                                                      و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة :- المدونة في طور البداية فنتمني منكم أن تنشروها في كل مكان عملاً علي تقدمها و لكم جزيل الشكر ......