الاثنين، 24 يونيو 2013

دعا سبعين بيتاً  للإسلام و جاهد في الله حتي أتته المنية
فمات شهيداً في سبيل الله 

 وضع رجلٌ قُطناً في أُذنيه ، كي لا يسمع القرآن ، و لا يعتنق الإسلام ، كان ذلك الرجل قد جاء إلي مكة  لزيارة  الكعبة ، فحذره

 المشركون من رسول  الله (صلي الله عليه و سلم) و قالوا له :- إياك أن تستمع إليه كي لا تتأثر به ، فتترك دينك و دين أبائك 

و ظلوا يُحدثونه ، ختي وضع قُطناً في أذنيه ، كي لا يسمع شيئاً مما يقوله  رسول  الله (صلي الله عليه و سلم) و قد كان هذا الرجل

سَيِّداً مُطاعاً في قومه ، هذا الرجل هو الطُفيل بن عمرو الدُّوسي  .



اتجه الطُفيل نحو الكعبة فرأي رسول الله (صلي الله عليه و سلم) واقفاً يُصلي بجوارها فوقف علي بعد خطوات منه فسمع كلاماً

حسناً فقال لنفسه :- إنني رجل شاعر لبيب  ، أستطيع تمييز الحسن من القبيح و يجب أن أسمع هذا الرجل فإن كان كلامه حسناً 

قبلته و إن كان غير ذلك تركته ، فظل واقفاً حتي أنهي النبي (صلي الله عليه و سلم) صلاته و انصرف إلي بيته ، فسار خلفه  

و دخل عليه قائلاً :- يا مُحمد إن قومك حذروني منك و قالوا لي كذا و كذا حتي سددت أُذني بقطن كي لا أسمع شيئاً من كلامك  

و لكن الله أراد أن يُسمعني ما تقول فسمعت كلاماً حسناً فأرجو أن تعرض عليَّ أمرك .



عرض النبي (صلي الله عليه و سلم) عليه الإسلام فهداه الله و نطق بالشهادتين ثم قال :- يا رسول الله ، إني رجل مُطاع في قومي 

 سأرجع إليهم و أدعوهم إلي الإسلام فادع الله أن يجعل لي آية تُعينني علي دعوتهم  ، عاد الطُفيل إلي قومه و عرض الأمر علي 

زوجته و أبيه فأسلم أبوه الذي كان شيخاً كبيراً ثم أسلمت زوجته ، راح الطُفيل يدعو قومه فلم يستجيبوا له فعاد إلي النبي و سأله

أن يدعو عليهم و لكن النبي الرحيم الرؤوف بأمته دعا لهم قائلاً :- ( اللهم اهْدِ دوساً ) ثم قال له :- ( ارجع إلي قومك ، فادعهم  

و ارفق بهم ) .




عاد الطُفيل إلي قومه و أخذ يدعوهم بالحكمة و الموعظة الحسنة حتس هاجر النبي (صلي الله عليه و سلم) إلي المدينة ، و خاض 

المسلمون غزوات بدر و أُحد و الخندق ، استطاع الطُفيل أن يدعو أكثر من سبعين بيتاً للإسلام و اتفق معهم علي الرحيل إلي 

المدينة فلحقوا برسول الله (صلي الله عليه و سلم) في خيبر و ظل الطُفيل مع النبي حتي فتح مكة ، طلب الطُفيل من النبي أن يبعثه

 لحرق صنم اسمه ذو الكفين فأرسله النبي فأحرق الصنم .

عاد النبي إلي المدينة و بقي الطُفيل معه حتي انتقل (صلي الله عليه و سلم) إلي الرفيق الأعلي ، و شارك الطُفيل في حروب الردة و دافع عن دين الله حتي نال الشهادة في موقعة اليمامة ...
                                               نسأل الله أن يرزقنا جميعاً شهادة في سبيله 

 

 

 

 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة :- المدونة في طور البداية فنتمني منكم أن تنشروها في كل مكان عملاً علي تقدمها و لكم جزيل الشكر ......