دعا سبعين بيتاً للإسلام و جاهد في الله حتي أتته المنية فمات شهيداً في سبيل الله |
وضع رجلٌ قُطناً في أُذنيه ، كي لا يسمع القرآن ، و لا يعتنق الإسلام ، كان ذلك الرجل قد جاء إلي مكة لزيارة الكعبة ، فحذره
المشركون من رسول الله (صلي الله عليه و سلم) و قالوا له :- إياك أن تستمع إليه كي لا تتأثر به ، فتترك دينك و دين أبائك
و ظلوا يُحدثونه ، ختي وضع قُطناً في أذنيه ، كي لا يسمع شيئاً مما يقوله رسول الله (صلي الله عليه و سلم) و قد كان هذا الرجل
سَيِّداً مُطاعاً في قومه ، هذا الرجل هو الطُفيل بن عمرو الدُّوسي .
اتجه الطُفيل نحو الكعبة فرأي رسول الله (صلي الله عليه و سلم) واقفاً يُصلي بجوارها فوقف علي بعد خطوات منه فسمع كلاماً
حسناً فقال لنفسه :- إنني رجل شاعر لبيب ، أستطيع تمييز الحسن من القبيح و يجب أن أسمع هذا الرجل فإن كان كلامه حسناً
قبلته و إن كان غير ذلك تركته ، فظل واقفاً حتي أنهي النبي (صلي الله عليه و سلم) صلاته و انصرف إلي بيته ، فسار خلفه
و دخل عليه قائلاً :- يا مُحمد إن قومك حذروني منك و قالوا لي كذا و كذا حتي سددت أُذني بقطن كي لا أسمع شيئاً من كلامك
و لكن الله أراد أن يُسمعني ما تقول فسمعت كلاماً حسناً فأرجو أن تعرض عليَّ أمرك .
عرض النبي (صلي الله عليه و سلم) عليه الإسلام فهداه الله و نطق بالشهادتين ثم قال :- يا رسول الله ، إني رجل مُطاع في قومي
سأرجع إليهم و أدعوهم إلي الإسلام فادع الله أن يجعل لي آية تُعينني علي دعوتهم ، عاد الطُفيل إلي قومه و عرض الأمر علي
زوجته و أبيه فأسلم أبوه الذي كان شيخاً كبيراً ثم أسلمت زوجته ، راح الطُفيل يدعو قومه فلم يستجيبوا له فعاد إلي النبي و سأله
أن يدعو عليهم و لكن النبي الرحيم الرؤوف بأمته دعا لهم قائلاً :- ( اللهم اهْدِ دوساً ) ثم قال له :- ( ارجع إلي قومك ، فادعهم
و ارفق بهم ) .
عاد الطُفيل إلي قومه و أخذ يدعوهم بالحكمة و الموعظة الحسنة حتس هاجر النبي (صلي الله عليه و سلم) إلي المدينة ، و خاض
المسلمون غزوات بدر و أُحد و الخندق ، استطاع الطُفيل أن يدعو أكثر من سبعين بيتاً للإسلام و اتفق معهم علي الرحيل إلي
المدينة فلحقوا برسول الله (صلي الله عليه و سلم) في خيبر و ظل الطُفيل مع النبي حتي فتح مكة ، طلب الطُفيل من النبي أن يبعثه
لحرق صنم اسمه ذو الكفين فأرسله النبي فأحرق الصنم .
عاد النبي إلي المدينة و بقي الطُفيل معه حتي انتقل (صلي الله عليه و سلم) إلي الرفيق الأعلي ، و شارك الطُفيل في حروب الردة و دافع عن دين الله حتي نال الشهادة في موقعة اليمامة ...
نسأل الله أن يرزقنا جميعاً شهادة في سبيله
حسناً فقال لنفسه :- إنني رجل شاعر لبيب ، أستطيع تمييز الحسن من القبيح و يجب أن أسمع هذا الرجل فإن كان كلامه حسناً
قبلته و إن كان غير ذلك تركته ، فظل واقفاً حتي أنهي النبي (صلي الله عليه و سلم) صلاته و انصرف إلي بيته ، فسار خلفه
و دخل عليه قائلاً :- يا مُحمد إن قومك حذروني منك و قالوا لي كذا و كذا حتي سددت أُذني بقطن كي لا أسمع شيئاً من كلامك
و لكن الله أراد أن يُسمعني ما تقول فسمعت كلاماً حسناً فأرجو أن تعرض عليَّ أمرك .
عرض النبي (صلي الله عليه و سلم) عليه الإسلام فهداه الله و نطق بالشهادتين ثم قال :- يا رسول الله ، إني رجل مُطاع في قومي
سأرجع إليهم و أدعوهم إلي الإسلام فادع الله أن يجعل لي آية تُعينني علي دعوتهم ، عاد الطُفيل إلي قومه و عرض الأمر علي
زوجته و أبيه فأسلم أبوه الذي كان شيخاً كبيراً ثم أسلمت زوجته ، راح الطُفيل يدعو قومه فلم يستجيبوا له فعاد إلي النبي و سأله
أن يدعو عليهم و لكن النبي الرحيم الرؤوف بأمته دعا لهم قائلاً :- ( اللهم اهْدِ دوساً ) ثم قال له :- ( ارجع إلي قومك ، فادعهم
و ارفق بهم ) .
عاد الطُفيل إلي قومه و أخذ يدعوهم بالحكمة و الموعظة الحسنة حتس هاجر النبي (صلي الله عليه و سلم) إلي المدينة ، و خاض
المسلمون غزوات بدر و أُحد و الخندق ، استطاع الطُفيل أن يدعو أكثر من سبعين بيتاً للإسلام و اتفق معهم علي الرحيل إلي
المدينة فلحقوا برسول الله (صلي الله عليه و سلم) في خيبر و ظل الطُفيل مع النبي حتي فتح مكة ، طلب الطُفيل من النبي أن يبعثه
لحرق صنم اسمه ذو الكفين فأرسله النبي فأحرق الصنم .
عاد النبي إلي المدينة و بقي الطُفيل معه حتي انتقل (صلي الله عليه و سلم) إلي الرفيق الأعلي ، و شارك الطُفيل في حروب الردة و دافع عن دين الله حتي نال الشهادة في موقعة اليمامة ...
نسأل الله أن يرزقنا جميعاً شهادة في سبيله
0 التعليقات:
إرسال تعليق