قصة الشهيدان |
ذهب رجل بغنمه إلي المدينة و معه ابن أخته،
فوجدا المدينة خالية ، فسألا أين الناس ؟ ، فقيل
لهما : خرجوا مع رسول الله (صلي الله عليه و سلم )
لقتال المشركين في أُحُد ، و كان هذان الرجلان قد
أسلما و قررا الخروج للجهاد في سبيل الله و ليكونا
مع رسول الله .
كان هذان الرجلان هما وَهب بن قابوس المزني و ابن
أخته الحارث بن عقبة ، أسرع الإثنان إلي أحُد
حيث كانت تدور المعركة بين الحق و الباطل و ذهبا
إلي رسول الله (صلي الله عليه و سلم) و انضما إلي جنود
الرحمن و قاتلا المشركين أشد القتال و أثناء
القتال خرجت فرقة من المشركين فقال النبي (صلي الله
عليه و سلم): "من لهذه الفرقة ؟"
فقال وهب : أنا ، فأسرع نحوهم ، و رماهم النبل
حتي أجبرهم علي التراجع ، ثم عاد إلي مكانه .
خرجت فرقة أخري ، فقال النبي :"من لهذه ؟" فقال
وهب : أنا ، فقام و قاومهم بسيفه ، حتي أجبرهم
علي العودة ، و رجع إلي مكانه .
ثم طلعت كتيبة فقال النبي :"من يقوم لهؤلاء ،
فقال وهب المزني : أنا ، فقال (صلي الله عليه
و سلم ) : "قم و أبشر بالجنة" .
قام وهب مسروراً و هو يقول : و الله لا أقيل و لا
أستقيل ، ظل يقاومهم بسيفه ، فيندفع و سطهم
و يخرج من الجاني الآخر حتي سقط شهيدا ، ثم قام
ابن أخته الحارث بن عقبة فقاتل مثله حتي نال
الشهادة في سبيل الله .
رحمهما الله و جعلهما من الشهداء و جعلنا مثلهم شهداء في سبيله ....
0 التعليقات:
إرسال تعليق