الثلاثاء، 16 يوليو 2013


ها قد حلَّ رمضان و نحن في اليوم السابع من ذلك الشهر الكريم المُبارك.......




إخواني و أخواتي ، قد حلَّ علينا شهر رمضان الكريم  و كان أول أيامه في يوم الأربعاء الموافق 10 يوليه من عام 2013 ميلادياً و الموافق أيضاً  1434 هجرياً ..........  و شهر رمضان هو شهر التوبة و الطاعة و الصيام و القيام و قراءة القرآن ، فرمضان ليس كأي شهرٍ مرَّ من قبل بل هو شهر ميزه الله بخصائص و فضائل و مميزات كثيرة عن غيره من الشهور فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي (صلي الله عليه و سلم) قال :- " إذا كان أول ليلة من ليالي رمضان صفدت الشياطين و مردة الجن و غُلقت أبواب النار فلم يٌفتح منها بابو فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب و ينادي منادٍ كل ليلة :- يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشرِّ أقصر ، و لله عتقاء من النار و ذلك كل ليلة " و عن أبي هريرة أيضاً أن رسول الله قد قال :-" من قام رمضان إيماناً و احتساباً غُفر له ما قدم من ذنبه و من قام ليلة القدر إيماناً و احتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " فشهر رمضان إنما هو شهر لا يكون طول العام و لا يأتي إلا مرة واحدة في العام بل إن المرء قد لا يضمن بقائه في هذا الشهر فعليه أن يسارع و يغتنم الفرصة مادامت موجودة و لا يتباطأ أبداً في الإجتهاد في الطاعة و العبادة ..............

طبعاً أنا أُهنئكم جميعا قرآء مدونتي و متابعيها و أُهنيء أمتنا الإسلامية و العربية كلها بشوعبها جمعاء رغم ما أري ما تقع فيه أمتنا الآن من فتن و مصائب تُصب عليها صَباً جماً و لكني كنت و لازلت متفائلاً بمسقبل مشرق يهدف إلي نسيم الدولة الإسلامية و الخلافة الإسلامية المستقلة و سأتكلم في حديثي ذالك عن معلومات بسيطة عن ذالك الشهر الكريم و يمكننا بعد ذلك أن نتكلم و نتطرق إلي أشياء أكثر تفصيلا و نصائح لهذا الشهر و زكاة الفطر و عيد الفطر و سلوكيات خاطئة يقوم بها الناس في هذا الشهر الكريم المبارك و غيرها من الكلمات الرقيقة و الجميلة التي سنتكلم فيها في المستقبل القريب إن شاء الله ........


 لقد فُرض الصيام في السنة الثانية هجرياً و هي نفس السنة التي فرض فيها الجهاد أيضاً و قد فُرض بعد هجرة الرسول (صلي الله عليه و سلم) و بعد أن قامت و تأسست الدولة الإسلامية و وضعت أُسسها و رُّسخت في الدولة في الأرض ، و قد فُرض الصيام و شرع علي مرحلتين (و ذلك يدل علي سماحة و سهولة و لين الدين و الإسلامي و رحمة الله بالخلق و العباد) ، المرحلة الأولي و في تلك المرحلة خيَّرَ الله عباده بين الصيام و بين اللإفطار و لكن مع فدية و هي إطعام مسكين و دليل ذلك ما جاء في قوله تعالي  من سورة البقرة :- {يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتِب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون . أياماً معدودات فمن كان منكم مريضاً أو علي سفرِ فعدة من أيام أخري و علي الذين يُطيقونه فِدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له و أن تصوموا خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون } .....  و من ثم جاءت المرحلة الثانية و هي مرحلة الإلتزام  و التي جاء الأمر فيها بإلزام الصوم و في ذلك كان قوله تعالي :- {شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدي للناس و بينات من الهدي و الفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه  و من كان مريضاً أو علي سفرٍ فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر و لا يريد بكم العسر و لتكملوا العدة و لتكبروا الله علي ما هداكم و لعلكم تشكرون } و هناك أدلة كثير و لكن لا يتسع الوقت لها ..............


و الآن أستودعكم الله و إلي لقاء قريب إن شاء الله في هذا الشهر الكريم المبارك ......




Categories:

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة :- المدونة في طور البداية فنتمني منكم أن تنشروها في كل مكان عملاً علي تقدمها و لكم جزيل الشكر ......