الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013









أبدأ كلامي بحزن  و أسي علي تلك الدماء الذكية الطيبة التي سالت في ذلك المكان الطاهر الذكي ..... فلا زالت لي بعض الذكريات هناك .... فلازلت أذكر الصلاة و القيام  و قراءة القرآن و التهجد باليل و الناس حول الميدان كلهم نيام ...  لازلت أذكر ذلك العجوز الذي لا حول له و لا قوة و قد أصابه المرض و استحوذ عليه و تمكن منه و لكن برغم ذلك كان بنزل إلي هناك مؤمنا مثابراً مجاهداً و لا يثوي عزيمته إلا أنه يعرف أنه ذهب للجهاد في سبيل الله و انه بهذا الفعل هو مرابط و مدافعا عن دينه اولا و حريته و وطنه ثانياً ..... تلك ذلك أذكر تلك الأبتسامة الطيبة البشوشة لصاحبها و هو يعطيني طعامه و يتقاسمه معي من دون أي ممانعة و لا مفارقة ...... لا زلت أذكر ذلك الغني الذي جاء من بيته منعما و معززاً و مكرماً فقط من أجل دينه و حريته ......


مآسيٍ و الله كلما أتذكرها ينهمر قلبي بالبكاء علي ما أصبحنا فيه الآن ، بل إني أصبحت لا أطيق النظر إلي مزيد من تلك المشاهد التي تتوالي علينا كل يوم بمزيد من الجرائم التي يرتكبها هؤلاء العسكر الذين أسأل الله أن لا  يجعل لهم رحمة و لا شفاعة ....... أكثر من 60 يوماً و نحن صامدون في الشوارع و ملتزمون بالسلمية التامة رغما عن أنوف هؤلاء الطغاة الفسدة ونؤكد أن سلاحنا الوحيد هو أفواهنا فقط لا غير ، فمن إذن أتي السلاح الذي يدعي هؤلاء المنافقون انه يوجد في مظاهراتنا ومسيراتنا ......






إن الهدف الأساسي من كتابة تدوينتي الآن هو تثبيت إخواني الذين أعلم أن اليأس قد تسرب إلي قلوبهم و أنهم بعد ما رأو تلك المجزرة و بعدها حملات اعتقال كبيرة شملت حتي النساء و الأطفال الذين لم يتجاوز عمرهم الخمسة عشر عاماً .... , هذا غير ما يلاقيه إخواننا في سيناء من تشريد و قتل و تذبيح و ما يحدث لإخواننا في غزة من حصار و تجويع ....... و لكن إعلموا أنه مهما طال الظلم فلابد له أن ينحسر و أن يندثر و أن النصر صبر ساعة و لا تنسوا أنا أقسمنا ان لا نركع إلا لرب العباد فنحن قوم لا نهاب المنية و نتمني الأمة الأبية و لتعلموا ان أحرار العالم أجمع معكم يساندونكم قلباً و قالباً و يدعون لكم بالنصر و تفريج الكرب و غم لذلك لا  يجب علينا أبدأ ان نسمح لهم أن يفلوا و يُضعفوا من عزيمتنا بأي طريقة كانت  و الله أكبر و العزة لله
 و يسقط يسقط حكم العسكر ....



ملحوظة :- المدونة في طور البداية فنتمني منكم أن تنشروها في كل مكان عملاً علي تقدمها و لكم جزيل الشكر ......