الأربعاء، 31 يوليو 2013



كنت أتردد كثيراً في كتابة هذا الموضوع و كنت أنتظر و أترقب و أقول صبراً لعل هناك سوء تفاهم و لعل هناك يد خبيثة هي من تعبث بالبلاد و تلفقها للجيش و لكن أقول أيضاً أن الجيش قد فعلها قبلاً و يمكنه فعل تلك الفعلة السوداء مجدداً و لا يوجد ما يمنعه من ذلك فقررت أخيراً أن أكتب هذه التدوينة ، و قلبي والله العظيم حزين و يبكي لا أقول دموعاً بل أقول يبكي دماً علي تلك المجازر التي يراها من أيدي قيادات العسكر الذين تجمعوا هم و كل ذوي القلوب الفاسدة و أهل الفسق و الفجور و الإعلام الكاذب الفاجر الذي يحترف الكذب و التلفيق و التذييف و بعض النصاري الحاقدين علي الإسلام و المسلمين و غيرهم الكثير من أذناب النظام المخلوع في ثورة 25 يناير فوالله ما كل ذلك إلا إنقلاب علي الشرعية و الديموقراطية و الرئيس المُنتخب في انتخابات حرة نزيهة و مجلس الشعب الذي نزلنا بالميلايين للتصويت و التعبير عن آرائنا التي طالما حُرمنا منها لسنين  طوال .........



و لم أكن أتخيل أبداً أن ذلك ما سيحدث و أن هؤلاء الخونة بهذه الوحشية و سيطوغون ذلك الطغيان و سيفعلون فعلتهم الشنيعةو الخبيثة تلك و لكن .... كان عينا أن نتوفع ذلك منهم فهم قوم لا قلب لهم و لا دين يردعهم و لا قوانين و أحكام تمنعهم ، فلقد كنت أظن أن مسرحية 30 يونيو ما هي إلا و كغيرها من المسرحيات ساحة لاغتصاب المرأة و انتهاك عرضها و المسرحية كالعادة تستمر ليوم كامل !!!! تنزل جحافل كبيرة و أعداد ضخمة جداً جداً من المتطاهرين االسلميين الذين لا تتجاوز أعددادهم ال 50 فرداً يجلسون في خيامهم يرتكبون ما حرم الله ليوم كامل ثم يأخذوا أجر ما قضوا و يقتلوا بعضاً من الناس و يخربوا بعض البنايات و يرحلوا و بهذا تنتهي المسرحية التي يطلقون عليها مسمي المليونية التي تنادي بالحرية والديموقراطية و ما يطلقون عليه أيضاً أخونة الدولة ..... و لكن !!! تلك كلها هراءات و فتراءات سئمنا من الرد عليها و إظهار حقيقتها وتبينيها و الدفاع عنها ..... كما أنها لسيت موضوعنا الآن .

وقعت الصدمة عليَّ و علي المصريين كلهم بعد بيان السيسي الخائن الأول و قلقنا و لكن قلت لنفسي لا يعقل أن يخرج الجندي عن قائده و ما طمئنني أكثر هو الفيديو المسرب الذي يظهر السيس الخائن و هو جالس متأدباً لقائده و ها هو الفيديو و بالمناسبة لا أعلم حتي الآن إن كان حقيقة أم أن الفيديو مفبرك ام ماذا .....



و لكن وقع الخبر عليَّ كالصاعقة و تمنيت  لو لم لأري ذلك اليوم فقد رجعنا للوراء حوالي عامين آخرين و ألغي كل ما تعبنا من أجله و بذلنا الأنفس من أجل أن تسير مصر علي طريق الديموقراطية المنشودة ... قد ذهب كله هباءً مع الريح بسبب فقط مسرحية ست ساعات في ميدان التحرير تجمع فيها المئات و كل ذلك كان كان بتدبير و فعل فاعل و هو الخائن السيسي فنجد البلاد بعد مهلته التي أعطاها لنا و كان يهددنا بها قد اصيحت بيده و الرئيس المنتخب مختطف و لم يكن يُعرف مكانه لولا أن تسربت بضع أخبار تقول بأنه في مقر الحرس الجمهوري و أيضاً قد لاتكون تلك المعلومة صحيحة تماماً ..............
جلست مشتت الأفكار و انا لا أعرف كيف حصل هذا و سرحت فيما يمكن ن يحصل بعد ذلك .... و لكن علي الفور وجدت جميع القنوات الإسلامية و المصرية الهادفة النبيلة التي لم تسمم كباقي القنوات المدعومة من الخارج و الداخل لتشويه صورة الإسلاميين ... ليس فقط بل إن كل من كان بهذه القنوات من عاملين و ضيوف و شيوخ و مقدمي برامج أُعتقلوا بالكامل و انتشرت علي مواقع التواصل الإعلامي فيديو يبث في أحد قنوات الفلول و احد القنوات الكاذبة يعرض فيه اعتقال العاملين بقناة الناس الكريمة و من بينهم شيخنا الجليل الشيخ خالد عبدالله مقدم برنامج مصر الجديدة .....و الفيديو منتشر علي مواقع التواصل المختلفة و يمكنك إيجاده بسهولة ....
و انتشر أيضاً فيديو آخر لإعتقال أسد من أسود الميادين الحرة و من أسود السنة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل


الشيخ حازم صلاح
أثناء اعتقاله و ترحيله لسجن طرة

لم أصدق هذا ظننت أن كارثة ستحل بنا الآن و جلست أتابع آخر الأخبار من مواقع الأخبار الموثوقة علي الإنترنت بعد قطع كل القنوات حتي قناة مصر 25 ..................

يوماً بعد يوم .... تظاهرة بعد تظاهرة .......... و مليونية و راء مليونية .......... إلي أن جاء ذلك اليوم الأسود الذي سُطر في تاريخ العسكرية بعد أن ضربت شعبها بالرصاص الحي !!!!

ففي ذلك اليوم الأسود و أمام دار الحرس الجمهوري حدثت مجزرة كبيرة وفي صلاة الفجر فبينما المعتصمون يصلون و لما كانوا في الركعة الثانية إذا بالرصاص الحي و قنابل الغاز تنهمر عليهم من حد وصب و كانت حصيلة هذا المجزرة أكثر من مائة قتيل  ... و حسبنا الله و نعم الوكيل ...............

ثم توالت الأيام و في كل يوم يهجم مجموعة بلطجية و شبيحة علي أحد المسيرات المؤيدة للشرعية و الرافضة للإنقلاب العسكري و التي تخرج يوميا في كل أنحاء الجمهورية و تقع الحصيلة قتيلان و عشرات و مئات المصابين ....................

و ها نحن مستمرون في الاعتصام و في رفض الانقلاب العسكري الدموي الغاشم  في مصر و نقولها بأعلي أصواتنا :-

                    " لا لحكم العسكر "                          

Categories:

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة :- المدونة في طور البداية فنتمني منكم أن تنشروها في كل مكان عملاً علي تقدمها و لكم جزيل الشكر ......