الثلاثاء، 28 مايو 2013

بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة و السلام علي رسول الله (صلي الله عليه و سلم) خير البشر و أحسنهم  أخلاقا ، بعثه الله ليخرج الناس من ظلمات الباطل و الجهل إلي نور الحق و الرشاد و بعد... 

  فإني أضع الموضوع  الأول  من قسم الفتاوي و الذي يتحدث عن الصفير و حكمه و هل يجوز أم لا و ما الدليل علي ذاك الكلام ،كثير منا

يعلم الآن كم أن الصفير منتشر كثيرا في المجتمع الآن و أغلبه إنما هو صفير من 

الشباب ضعاف النقوس و القلوب الذي يجلسون في الشوارع و يتسكعون فيها من 

أجل معاكسة بعض الفتيات الرخيصات المتبرجات و اللتي لا يملكن ذرة استحياء و

 خجل من ملابسهن تلك التي يردتدينها بعد أن أخذنها من أفكار الغرب الهدامة و

 عاداتهم القبيحة و أخلاقهم المنحطة ... ، و لكن أيضا هناك آخرون يصفرون من أجل

 مناداة شخص ما و لفت إنتباه أحد ما ، أو حتي كنوع من أنواع الموسيقي و التغني

 به  لذلك نحن سنتحدث عن تلك الفتوي من أجل توضيح الحق و الهدي ...

قد اختلف العلماء في حكم الصفير و ذهبوا لثلاثة أقوال :-

                   القول الأول:-
تحريم الصفير 
 و أستدلوا علي ذلك بأن الصفير إنما هو من خصال المشركين في الجاهلية  و ذلك تبعا للآية الكريمة  من سورة الأنفال :-"و ما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء و تصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون" فالمكاء هنا هو الصفير أي أنه كان صلاتهم 
فبدلا من السجود و الركوع عند البيت كانوا يصفرون  و يصفقون في الجاهلية.

                  القول الثاني:-
كراهية الصفير 
 حيث ان المعني في نفس الآية لا يصل إلي حد التحريم و لكنه عمل من الجاهلية لذلك فهو مكروه و مذموم من الشريعة.
       
                  القول الثالث:-
جواز الصفير
 حيث قال أصحابه أنه لا يوجد نص صريح لا يدل علي التحريم أو الكراهية و قالوا أن الأصل في العبادات الجواز و أن الآية إنما هي تذم ما كانت قريش تفعله في الجاهلية عندما كانوا يتخذون الصفير عبادة وشعيرة لهم .

و لكن الصفير الآن يستخدم في ضرورات الحياة فشرطي المرور يستخدمه  و الالآت

 الكهربائية تستخدمه و تصدر أصوات صفير كثيرة و متعددة الآن  و الأم قد تصدر هذا 

الصوت لإسكات طفلها و تسليته  ففي هذا الحالات ما دام الصفير بعيد عن العبادة و 

أيضا كان ضروريا فهو جائز و بعيد عن وجه التحريم و المنع .

و لكن إن أُ تخذ الصفير و سيلة لإيذاء الناس و إذعاجهم أو معاكسة الفتيات و التحرش بهن أو قصد و نوي به التشبه بالمشركين و الكفار فهو يحرم حينذاك بالإجماع و الإتفاق .

هذا و أتمني أن أوفق في كتابه الموضوع و أن ينال إعجابكم و ما كان من خير و تصويب فمن الله و حده و ما كان من سهو و خطأ فمني و من الشيطان 
                                                                                                   (و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته )



ملحوظة:-
لمن أراد أن يري الفتوي كاملة يمكنه الذهاب لهذا الرابط:http://islamqa.info/ar/ref/115403


Categories:

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة :- المدونة في طور البداية فنتمني منكم أن تنشروها في كل مكان عملاً علي تقدمها و لكم جزيل الشكر ......